ساحل السنديان على الفيسبوك

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

الدب البني السوري Syrian brown bear هل انقرض ام لا يزال موجودا في أدغالنا


الدبُّ السوري Syrian brown bear وعلمياً Ursus arctos syriacus أحد أشهر الحيوانات التي تحمل إسم سورية علميّاً وعالمياً, وهو قريب الدبّ البني الأوربي, غير أنّه أصغر حجماً بقليل, فيبلغ وزنه حوالي 250 كغ, وطوله من مقدمة الر أس حتى الذيل حوالي 140 سم, وهو الدبُّ الوحيد في العالم بمخالب بيضاء اللون وليست سوداء كبقية الأنواع, ويكون لون فرائه أفتح ومائل حتى إلى الشقار, في المناطق المرتفعة, والمتواجدة منها في حدائق الحيوانات, فتجربتي أعطت حقيقة أنّ الحيوانات الفرائية في الأسر, يتحوّل لون فرائها من الأحمر مثلاً إلى الأشقر, وهذا بسبب طعامها المحدد ربما بنوعين أو ثلاثة, خلافاً لطعامها المتعدد النوعيات في البراري, وهكذا حيوانات قد تأكل أحياناً, بعض الأعشاب أو الثمار المرّة المذاق ولو بكمية قليلة جداً, وهذا غريزياً وتعلماً, فهذا يساهم في سلامتها الصحية, أما لغويّاً وفي لغتنا العربية, فجاء إسم هذا الحيوان من حَبيه بسيره, على أربعة أقدام, فدبَّ الشيئ, إنتشر وحَبا, ودبَّ الطفل: حَبا, وينتشر الدبّ السوري في البقعة الممتدة من الساحل السوري لبناني (كامل الجبال السورية ولبنانية) شمالاً إلى جبال تركيا وشرقاً حتى شمال العراق وشرق إيران, أما تواجده في جبال سورية الساحلية, وصيده فيها, فلذلك حكايا كثيرة, وقد وثقتها بلقاءات تلفزيونية ومنذ التسعينات مع ختايرة الجرود, ممن شاهدوه وممن اصطادوه (توفوا جميعهم), وكانوا يصطادونه بطلقٍ ناري, من مكامن له بجوار الأشجار البرّية المثمرة, وخاصة أشجار المراب البرّي (العرموط) والتي يعشق ثمارها https://www.facebook.com/pg/SyrianWildFruits.WildlifeOfSyria.E.Alsaleem/photos/?tab=album&album_id=235832953142656 وأحياناً كان يمسك به بحفر معدّة له, أو بدخوله مصيدة النامورة  https://www.facebook.com/pg/SyrianAnimals.WildlifeOfSyria.E.Alsaleem/photos/?tab=album&album_id=130267530409719 ولم يكن الدبّ ليهاجم أحداً, وإنّما كان يصرخ (قهقاع الدبّ, يكون شبيه بالضحكة القويّة) ثمّ يفرّ هارباً, لكن دائماً يجب الحذر من دبّة مع جرائها, فشراستها بالدفاع عنهم معروفة حول العالم, وكثيرون منا سمعوا بحكايا الأجداد, عن " دبّ أخذ يقهقع ويرميهم بالحجارة من تحت العرموطة" وغيرها, وآخر رواية عن اصطياد أحدها وسلخه (جلده لم يكن بقيمة كبيرة كجلد رفيقه النمر في المنطقة) كانت جنوب غرب بلدة أبو قبيس (جبال محافظة حماه) بحوالي 20 كم, أما مشاهدة عرازيل له في الجرود, فكانت في الثمانينات, أما حكايا مشاهداته العديدة الأخيرة, فلا أظنّها صحيحة, عدا مقطع الفديو لأنثى مع جرائها في جبل لبنان, رغم أنّنا حاولنا التأكد من صحة إلتقاطه هناك, ولم نحسم الأمر, وكنت قد قمت بجولات بحث عديدة عنه وعن نمرنا السوري, ليلاً ونهاراً, ومنذ سنوات عديدة, وبتقنيات عديدة ومهمة, وفي أبعد الجرود, لكن دون نتيجة, ورغم كلّ ذلك أقول, أنّ دبنا السوري بإعتقادي لم ينقرض في جبالنا الساحلية بعد, وهذا رغم الضربة القاضية التي وجهت إليه وإلى نمرنا السوري في السبعينات, والتي كانت " سمّهم بسمّ "اللانيت" الخطير الشهير, عديم الرائحة والطعم, فقد أخبرني ختايرة الجرود, أنّهم كانوا يضعون سمّ اللانيت في لحم أبقارهم المقتولة من قبل النمور, ويرسلون القطع المسمومة مع شباب القرية, ليوزعوها في مناطق بعيدة متفرقة, وهذا كان للأسف السبب الأساس الذي قضى على النوعين لدينا, وما عاد أهالي الجرود, يسمعون نهدات النمر المدوّية, كل عام في موسم تزاوجها, فكما هو معروف, فرغم أنّ الدبّ هو حيوان عاشب, إلا أنّه يسارع إلى أكل اللحم إذا ما صدفه من فترة لأخرى, الدبُّ لا يكشف نفسه ببساطة كالنمر بنهداته, وإنّما يتخفى ويتوارى, وقد يعمّر إلى 30 عام أو أكثر, ولدينا مناطق غابات كبيرة في الشمال الغربي لسورية (رغم أنّها صنوبرية بالغالب, وأشجارها المثمرة البرّية قليلة), وهذه قراها قليلة ولم يعمل بها سمّ اللانيت كجرودنا الأخرى, فهذه معطيات تبقي الأمل باقٍ بإيجاده هناك, وللعلم, فتشابه الدبّ والخنزير البرّي عن بعد وأثناء سيرهما, يخلق مغالطات كثيرة عن مشاهداته, وواجهتنا العديد منها, وأمر مدعوساته على الوحل أو الثلج, فيها مغالطات هي الأخرى, فطبعة قدم الدبّ تشبه كثيراً طبعة قدم الغرير المنتشر لدينا, ذو الأظافر الطويلة هو الآخر, لكن تفريقهما يكون بحجم الطبعة, والتي تكون بطول كفّ الإنسان أو أكثر, بحالة الدبّ, وعند تعقبك لآثار الدبّ, حاول إيجاد عرزال له, وخاصة في المناطق المرتفعة (الكهوف والأجواق, شبه منعدمة هناك, فتجويفات القمم تكون بشكل هوّات, أي مغاور بئرية, وليس مغاور أفقية كما في السفوح قليلة الإرتفاع), وعرزال الدبّ يكون بشكل تخت مصنوع من أغصان كبيرة نسبياً, مرتبة فوق رفّ صخري صغير (حديجة), أو على تشعّب جذع شجرة قويّة, وهذا يستعمله الدبّ لإستراحته ومنامته في منطقتنا, إذ أنّه وعبر السنوات كان ملجأً لدبّنا وصغاره من المفترسين, وخاصة نمرنا الجبلي, وكذلك تعقب بقايا أكلٍ لثمار العرموط, مع تكسير لأغصان على الشجرة, وباتأكيد تعقب طبعات مداعس قدم الدبّ, وخاصة على ثلوج آخر الشتاء, فدبّنا ينام نوماً شتوياً في القمم العالية, وقد يكون هذا داخل كومةٍ كثيفة من الحطب صنعها لهذا الغرض, وقد تكون هذه الكومة داخل تكهف صخري إن وجد, وبالتأكيد لدينا خطط مستقبلية لحسم أمر تواجده ونمرنا, بتقنيات متعددة, منها كمرات الرصد المثبّتة. الباحث إياد السليم                 

الدب السوري.. ينعم بدلال بريجيت باردو ويكاد ينقرض لدينا !ا صحيفة تشرين 16-10-2010
... الدب السوري (SYRIAN BEAR) هو أحد ثلاثة حيوانات، تحمل اسم سورية في التصنيف العالمي، وأما ثانيهم، فهو طائر نقار الخشب(SYRIAN WOODPECKER) وثالثهم هو الحمار السوري (SYRIAN ASS).
والأخير المصنف عالمياً من الحيوانات المنقرضة رسمياً، وأما عن الدب السوري، فيذكر الباحث البيئي إياد السليم، أنه منذ سنوات عديدة، وهو يبحث عنه، وعن رفيقه النمر السوري الكبير أو (الفهد السوري)، وذلك بالطرق الممكنة كافة، وكان آخر دب – على مايعتقد - قُتل وسلخ في غابات جبال الشعرة، جنوب غرب أبو قبيس، بحوالى (20كم) وكان هذا منذ (40) عاماً تقريباً، وشوهد عرزال نوم دب منذ (10) سنوات، في السلسلة الساحلية غرب قرية فقرو.
ويقول السليم: أنا شخصياً على يقين أنّه لم ينقرض بعد، فالدب لايكشف وجوده بسهولة كالنمر، وإن لم نعد نسمع صيحته (نهدت النمر) عبر الجبال، وكذلك سير الدب في معظم الأحيان يكون على أرجله الأربعة، فقد يظن من يراه أنه قد رأى خنزيراً برياً، وهناك أمر مهم يُشير إليه المهندس السليم، هو أن معظم كبيري السن الذين أجرى معهم مقابلات، ومع من قتله في السابق، أو شاهده في جبالنا قالوا: إن دبنا كان أزرق اللون، أي أسود بلمعان أزرق، والمعروف أن الدب السوري المصنف عالمياً هو بلون أشقر، وهذا أمر مهم جداً، فقد يكون دب الجبال الساحلية هو حقاً أسود اللون، ويكون هذا نوعاً جديداً وفريداً، وغير مصنف، وهذا أمر يزيد من ضرورة إيجاده قبل فوات الأوان. 
أمر آخر يلفت الانتباه لدينا أكثر، هو أن الممثلة العالمية بريجيت باردو، كانت تُربي داخل منزلها أحد جراء هذا الدب، تحمله، وتلاعبه دائماً، ويدعو الباحث الدب السوري بالأشقر، وليس البني، فهو كالدب الأوروبي بشقارٍ ذهبي رائع – الصورة - ويضيف: كنت تأملته كثيراً في حديقة حيوان ملبورن – استراليا، التي لديها زوج منه، وإنّه لأمر رائع وجميل أن يُسمى عام 2010 عام الدب السوري من قبل مشروع حماية الحيوان في سورية.
إضافة: ولا ننسى الحيوان الآخر الذي يحمل اسم سوريا علمياً وعالمياً وهو "الهمستر السوري" Syrian hamster.

منقول عن الباحث إياد السليم 
كل الشكر و التقدير له و لجهوده المبزوله في  البحث و الاكتشاف والتوثيق و النشر

0 التعليقات:

إرسال تعليق