ساحل السنديان على الفيسبوك

الخميس، 3 سبتمبر 2015

شلالات وادي القلع الرائعة في ريف جبله


شلالات وادي القلع الرائعة






تعتبر هذه الشلالات أشهر من نار على علم بالنسبة لسكان قرى جبلة التي تتبع نفس خط قرية وادي القلع والذي سميت شلالاتها باسمها ويعتبر الوصول إليها مغامرة بحد ذاته وأثناء المرور بقرية وادي القلع
تصادف كهفا حجريا يبلغ طوله 100 متر وأكثر
عليه نقوش مدببة ومساحات حجرية واسعة أخذت شكلا طبيعيا جميلا ومميزا كما أن النباتات الطبيعية تشكل زينة للشلال قلما نجدها في الشلالات الأخرى المنتشرة في العالم.
وما هذا إلا نهر في فيض إذ أن النظر إلى الشلال يعتبر خيالا فمياهه تنهمر من مكان شاهق الارتفاع على صخرة وتحت تلك الصخرة يوجد الوادي العميق المليء بالمناظر الخضراء لدرجة أن المرء يشعر وكأنه في حلم .
تنبع هذه الشلالات من عدة ينابيع مثل نبع العسل وظهر الشقيف حيث تجري مياه تلك الينابيع حتى تلتقي على ظهر الكهف الذي منه تنهمر المياه إلى الوادي مشكلة بذلك شلالات وادي القلع.




الوصول إلى الشلال يعني السير على طريق جبلي طويل بدايته مدينة "جبلة" ونهايته كهف حجري في قرية "وادي القلع" تمر تلك الطريق في قلب الكهف فيكون الشلال على اليمين وجوف الكهف من الشمال في مشهد يصفه زوار المنطقة بالمذهل.
المهندس "حسن شعبان" رئيس بلدية قرية "وادي القلع" تحدث عن منابع "شلالات
وادي القلع"، وبدأ بالقول: «مياه الشلال تنبع من عدة ينابع أهمها "نبع العسل" و"نبع ظهر الشقيف" وهي ينابع تلتقي مع بعضها
البعض على ظهر الكهف ومنه تنحدر إلى الصخرة ومن ثم إلى الوادي حيث تلتقي هناك مع مجرى الساقية ليكملا الطريق سويةً إلى النهر الذي يصب في البحر.




في السنوات السابقة كانت مياه الشلال أكثر غزارةً على مدار العام أما في هذه المرحلة فقد شحت المياه بسبب انحباس المطر وتغير الظروف الجوية في المنطقة، وخاصة في فصل الصيف».

السيد "عبد الرحيم حيدر" من أهالي قرية "وادي القلع" أشار إلى أن الشلال كان في السابق مكاناً لاستحمام شبان القرية، وأضاف: «تزداد قوة مياه الشلال في أشهر "كانون الأول، كانون الثاتي، شباط، آذار، نيسان" لتبدأ بعدها بالشح تدريجياً بسبب قلة الأمطار واستخدام مياه الينابيع التي تغذي الشلال في سقاية الأراضي الزراعية القريبة من مجاري الينابيع.

يتميز الشلال بمياهه الدافئة شتاءا والباردة صيفا لذا فهو كان يستخدم حماماً لشبان القرية وظل مستخدماً حتى تسعينيات القرن الماضي».
يحيط بالشلال منطقة خضراء طبيعية من كل الاتجاهات وخصوصاً الجهة التي ينحدر نحوها الشلال فهذه المنطقة ترتفع فيها أشجار متعددة الأنواع

مختار قرية "وادي القلع" السيد "أمين يوسف" قائلاً: «المنطقة "أ " المحيطة بالشلال أشبه بجنةٍ طبيعية قائمة بحد ذاتها فأشجار "الحور والبطم والجوز والدلب" تحيط بالمنطقة وأعشاب "العليق" تتدلى مع مياه الشلال بطريقة تختلط فيها مياه الشلال مع أعشاب الأرض.

الأشجار المنتشرة في المنطقة كانت ذات فائدة دائمة لأهل القرية فهم كانوا يستخدمونها في بناء البيوت فأشجار "الدلب والحور" كانت تنشر ويتم وضعها كجسر للمنزل يمتد في الوسط من الجدار إلى الجدار المقابل، ومن ثم يتم ربط الجسور بوصلات خشبية مقطعة تسمى "قصعة"، ولا تنتهي الفائدة عند الأشجار فعشبة البلان كانت أيضاً تستخدم بعد أن يتم تكبيسها بواسطة الأقدام ليتم بعد ذلك فرشها على مساحة السقف ومن ثم يتم وضع التراب الأبيض ورشه بالماء ودحله بواسطة مدحلة حجرية صغيرة ليأتي بعد ذلك دور "التبن الخشن" الذي يوضع فوق التراب ليصبح بذلك السقف جاهزاً لا ينفذ منه الماء وهو يحتاج صيانة كل /3/ أو /4/ سنوات».








ولا ينتهي جمال هذه القرية وسحرها هنا فقد جمعت مع الطبيعة الجميلة والمياه الوفيرة الآثار القديمة، وأهمها “قلعة المينقة الأثرية”



تحتل القلعة موقعاً مرتفعاً يطل على باقي القرية، وعن أصل القلعة تحدثت كتب التاريخ القديمة عن احتلال العرب لهذه المنطقة في القرن الحادي عشر للميلاد، ثم احتلها البيزنطيون ودارت الكثير من المعارك على مشارفها من أجل السيطرة عليها واحتلالها

تبعد القلعة عن مدينة جبلة حوالي 27 كم إلى الجنوب من بلدة الدالية بنحو 5 كم مشرفة على وادي القلع، مبنية على مرتفع صخري وسط واديين عميقين تحيط بهما الجبال من كافة الجوانب، وعرة المسالك كثيرة المياه والخضرة، حيث يتدفق الماء من قلب الصخر إلى الجنوب من القلعة بشكل عيون وشلالات

0 التعليقات:

إرسال تعليق