فكنا سنديان

و لأننا جذورنا ضاربه بعمق هذه الأرض كالسنديان و لأننا مفعمون بالقوة و الحياة و لأن أرواح المؤمنين و الشهدا تطوف بين أغصان السنديان العاليه كنا كالسنديان

باقون

نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس في أمسنا نحن و الأبديه سكان هذا البلد ...

السنديان ظهيرنا البريّ

السنديان ظهيرنا البريّ لا شجر يعمّر في القرى إلا بإذن منه، لا جرس يدندن في السفوح بغير نخوته ..وتمتحن الفحولة نفسها بجماله الظمآن السنديان رحيلنا الفطريّ في طرق مؤبدة الشكوك

و مصياف

الميتون استكثروا التكفين والدفن ارتموا بين الحراج تكفَّنوا بالزعتر البرِّيِّ والريحانْ صاروا ربيع الزيزفون ولوَّنوا ألق الندى وشقائق النعمان مصياف تسخو بالحنين فتنشر الدفلى كنهر دمٍ وتسقيه من النزفِ

جبال شمخت بدماء أبنائها

وهناك بين يدي آلهة البطم والسنديان تركت روحي أمانة في ذاكرة الفصول .

ساحل السنديان على الفيسبوك

الثلاثاء، 14 مارس 2017

كلمات في حب قيرون

قيرون ...

قريتي الصغيرة التي تقع في واد بين جبلين هادئين من جبال مصياف السنديانية...
تتناثر بين حارتيها بيوت الحب ...
في واديها أراض لم تر الشمس يوما لكثافة الاشجار المتعاشقة الاغصان ...
ينبوعها الملكي يصلح لزواج تاريخي بين ابن السحاب و ابنة العنقود ....
تمر فيها عصافير تنقر ثمار التين البعلي .. كأنك يا بعل خلقت هناك ...
هذه القرية انجبت ممدوح عدوان فعلمته كيف يرتكب الشعر عشقا و انجبت د.حامد خليل (خالي) فكان فيلسوفا في فهم الفلسفة
قيرون هي التي انتجت من الشباب جيلا يعشقها فكان الممثلان احمد احمد و محمد أحمد (أولاد عمي) ....يبدعان في الدراما السورية  و ليكن د.علي احمد من أهم الباحثين في اللغات السورية القديمة فكانت الآرامية لديه لغة مطيعة ...
هي التي أحبت الاعلامي مضر اسمندر صاحب مقولة سلام الله و صلواته على الجيش السوري ..
منها كانت جدتي نشيدة ... تنشد اشعارا علمتني حروفها قبل ان اتعلم الابجدية ...
هي التي جلدت حبا الاستاذ صقر أحمد ذلك الملغي المنفي صانع الجمال لجيل انكسر من خيبات الزمن ...
هناك يصنعون العرق ليشربوه و يصيدون العصافير ليأكلوها و يربون الحجل لكي ... يمشي فقط.
من قيرون رحل شباب وشابات الى دول كثيرة كي يزرعوا ... السنديان .. ابن الشامي الى الكويت و ابن مصطفى الى قطر و بنت مصطفى الى سلطنة عمان و الى لبنان و امريكا و فرنسا و دول عديدة..
من قيرون كان القاضي خضر .. أبو باسل يتعلم قانون القرية قبل الحقوق .. و أخوته يعلمون الأطفال حروفا و موسيقا و عشق.
منها الشاعرة فدوى صالح .. كن كما شئت و منها كوثر صالح التي تنحت في الصخر و الثلج و منها المثقف نوفل صالح صاحب دار النشر التي جابت العالم.
طارق عدوان ... يستمر في حمل نسغها مخرجا و كاتبا..
وصالح صقر ... هو الذاكرة لكل شيء .. يمارس النكتة ثقافة ...
هي التي لجأ إليها وديع اسمندر بعد خروجه المعتقل و كان قادرا على طلب اللجوء الى سويسرا ...
طبيب الاطفال فراس مطر ... يجعل الرضيع ... يكتب شعرا
في قيرون يوسف أحمد ابو مازن يتوحد مع الطبيعة كل صباح مبكر جدا فينام حين يستيقظ سكان دمشق
في قيرون ترتفع صور الشهداء على حائط المدرسة كمنهاج مدرسي لم تقرره وزارة التربية بعد .
في قيرون لا يفطر سكانها صباحا ...هم خلقوا للعشاء حول الكلكة لأن العود أهم من التلفزيون.
في قيرون تغطية شبكات الموبايل ضعيفة .. لأن أهل القرية رغبوا بذلك ...
عطرهم المفضل هو رائحة الفروج المشوي مع بارفان اليانسون الأبيض و صوت فيصل شعبان.
في قيرون لا أملك بيتا ... استطيع النوم في أي بيت.
في قيرون يتجمع العشاق حول نبعتها ليس لكي يعشقوا بل لتنادي عليهم أمهاتهم كي يعودوا للمنزل فيسمعون صوت الأم الغاضبة و التي كانت تعشق الأب على ذات النبعة ...
في قيرون ولدت كوكب خليل ..امي.. و أمين أحمد.. أبي في قصة عشق ... مهمة .. وكذلك ... أنا ولدت هناك .. ولم أغادر حتى الآن ... مهدي

أ. شادي أحمد