فكنا سنديان

و لأننا جذورنا ضاربه بعمق هذه الأرض كالسنديان و لأننا مفعمون بالقوة و الحياة و لأن أرواح المؤمنين و الشهدا تطوف بين أغصان السنديان العاليه كنا كالسنديان

باقون

نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس في أمسنا نحن و الأبديه سكان هذا البلد ...

السنديان ظهيرنا البريّ

السنديان ظهيرنا البريّ لا شجر يعمّر في القرى إلا بإذن منه، لا جرس يدندن في السفوح بغير نخوته ..وتمتحن الفحولة نفسها بجماله الظمآن السنديان رحيلنا الفطريّ في طرق مؤبدة الشكوك

و مصياف

الميتون استكثروا التكفين والدفن ارتموا بين الحراج تكفَّنوا بالزعتر البرِّيِّ والريحانْ صاروا ربيع الزيزفون ولوَّنوا ألق الندى وشقائق النعمان مصياف تسخو بالحنين فتنشر الدفلى كنهر دمٍ وتسقيه من النزفِ

جبال شمخت بدماء أبنائها

وهناك بين يدي آلهة البطم والسنديان تركت روحي أمانة في ذاكرة الفصول .

ساحل السنديان على الفيسبوك

الخميس، 1 ديسمبر 2016

حكاية أغنيه... طلال حيدر

في ليلة من ليالي الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، كان يجلس في غرفة واحدة كلّ من الشاعر البعلبكي طلال حيدر، الراحل فيلمون وهبي وزياد الرحباني. كان الثلاثة في غرفة أشبه بالقبو، فيما كانت الطائرات "الإسرائيلية" تقصف وبيروت تئن. كان عليهم أن يخترعوا مقاومتهم للحرب. صرخ فيلمون وهبي:”ما فينا نهزمهم بدموعنا.. بس فينا نهزمهم بفرحنا”. ارتجل طلال حيدر الشعر وارتجل فيلمون وهبي اللحن على عوده واشتعل الجميع غناءً ورقصاً.
زياد الرحباني، لم ينسَ في تلك اللحظة أن يدير جهاز التسجيل الذي سجل جميع الأصوات: الخالد منها والزائف، أغنية الباقين وأزيز طائرات العابرين.
يا رايح؛ فيروز
فيما بعد، وبعد مرور سنين عديدة، نسيَ الشاعر كلماته ونسي المحلن لحنه، لكن جهاز التسجيل لم ينس شيئاً: بقيت الأغنية في أدراج زياد الرحباني حوالي العشر سنوات. استعادها بعد أن نقاها من شوائب اللحظة ومنغصاتها. أعاد توزيعها لتغنيها فيروز لأول مرة في بداية سنوات التسعين. في الشريط الذي أهدته إلى الراحل فيلمون وهبي. “يا رايح” كانت عنوان الشريط، وكانت الأغنية الافتتاحية:

يا راعي القصب مبحوح جايي عبالي شروقي
قللو للقصب ما يبوح بالسر اللي بعروقي
و إن ضعنا سوى بهالليل خلي صوتك مسموعي

يا رايح صوب مشرق شرق ما بو ربيعي
راحوا يرعوا غنمهن و العشب فوق ضلوعي
و ايام الغابن ولفي لعدن عا صابيعي
و عتم علينا يا ليل و ضيعي يا حلوة ضيعي

قالولي إني عشقان و أني مش داري بحالي
بين الصاحي و الغفيان لمحت خيالك قبالي
كان الصبح شنو بان و ادان الصبح عالي
و نازل من صوبن مرسال و من عيني نزلوا دموعي