فكنا سنديان

و لأننا جذورنا ضاربه بعمق هذه الأرض كالسنديان و لأننا مفعمون بالقوة و الحياة و لأن أرواح المؤمنين و الشهدا تطوف بين أغصان السنديان العاليه كنا كالسنديان

باقون

نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس في أمسنا نحن و الأبديه سكان هذا البلد ...

السنديان ظهيرنا البريّ

السنديان ظهيرنا البريّ لا شجر يعمّر في القرى إلا بإذن منه، لا جرس يدندن في السفوح بغير نخوته ..وتمتحن الفحولة نفسها بجماله الظمآن السنديان رحيلنا الفطريّ في طرق مؤبدة الشكوك

و مصياف

الميتون استكثروا التكفين والدفن ارتموا بين الحراج تكفَّنوا بالزعتر البرِّيِّ والريحانْ صاروا ربيع الزيزفون ولوَّنوا ألق الندى وشقائق النعمان مصياف تسخو بالحنين فتنشر الدفلى كنهر دمٍ وتسقيه من النزفِ

جبال شمخت بدماء أبنائها

وهناك بين يدي آلهة البطم والسنديان تركت روحي أمانة في ذاكرة الفصول .

ساحل السنديان على الفيسبوك

الجمعة، 27 يناير 2017

نهر الغمقة صافيتا 2017 تعرف عليه من الداخل اكثر

اغلب الناس رأوا الغمقة وهي تفور من النبع الرئيسي لها لكن هل سبق ورأيتوا مابداخلها ... مجموعة صور مميزة من الباحث اياد السليم اخترناها لكم ..
وهل تعلم ان الأنسان قام بنحت الصخر وصنع المسار الذي يريده للماء من اجل تشغيل الطاحونة التي كان يستعملها في طحن القمح...
يشكل مع بعض روافده نهراً موسمياً يصب في الجزء الجنوبي من مدينة طرطوس يعرف باسم نهر الغمقة، ولقد نشأ حوله حي في مدينة طرطوس يعرف باسم حي الغمقة، أما النبع فيأخذ اسمه من موقع يعرف بهذا الاسم يقع شمال مدينة صافيتا ويبعد عنها حوالي 4كم، كما يقع على بعد 30 كم شرق طرطوس.
يخرج النبع من كهف صخري يقع في النهاية الجنوبية لهضبة تأخذ اتجاه شمال جنوب تسمى ضهر الغمقة وتتربع على هذه الهضبة قرية سنديانة عين حفاض.  ويصب النبع في مسيل مائي موسمي يسمى نهر أبو يابس الذي يجري من الشرق الى الغرب ضمن واد يتوسع قبالة النبع ويعرف باسم وادي الغمقة، أما قسمه الجنوبي الشرقي فيعرف باسم الجبيبات وهي هضبة صغيرة تكسوها غابة جميلة من أشجار البلوط والسنديان والبطم، يقصدها أبناء صافيتا والقرى المجاورة وفي أيام الربيع والصيف ليستظلوا أفياءها المريحة.  والنبع موسمي تتدفق مياهه غزيرة صافية بين شهري كانون الثاني وأيار، ويتألف من ثلاثة فروع: النبع الرئيسي والنبع الشمالي ونبع بيت العنجاري، وجميعها تخرج من كهوف كارستية تمتد عشرات إلى مئات الأمتار تحت سطح الأرض ضمن الصخور الكلسية للعمر الجيولوجي المعروف باسم السينومان الأسفل.
تشكل المساحة التي تقع جنوب النبع سهلاً واسعاً منبسطاً يرتفع بشكل تدريجي حتى ينتهي عند الحدود الشمالية لمدينة صافيتا، حيث يتجلى النهوض الفجائي للمدينة فوق صبة بازلتية تتكشف بوضوح في وسط شرق المدينة ويضيق الوادي غرباً حيث يشكل وادياً في منطقة عين الكرم.
ليس نبع الغمقة هو الوحيد في وادي نهر أبو يابس إلى الشرق بحوالي 10 كم يوجد نبع مغارة شماميس الذي تخرج منه المياه من مغارة يتجاوز عمقها 40 م وهو نبع غزير دائم الجريان تسقي مياهه حوالي مئة قرية وتشرب منه مدينة صافيتا.
الغمقة منطقة أثرية أيضاً:
وتوجد في الكهوف المحيطة بنبع الغمقة، آثار لانسان العصر الحجري فلقد عثر على مقبرة جماجم وأدوات من الصوان استعملها الانسان القديم، وكان القدامى يتحدثون عن انسان يعيش في هذه الكهوف، ضخم الجثة تكسو جسمه أشعار طويلة، هذه الحكايات نقلها جيل عن جيل  بحيث بدا وكأن هذا الانسان يختبئ ليلاً في هذه الكهوف، ومع أنه توجد مصلحة للآثار ومتحف في طرطوس إلا أن الأبحاث الأثرية لاترقى الى مستوى الدراسات الحديثة المتخصصة، ولاتوجد خرائط لمواقع الآثار ولاتصنيف لحضارات الانسان الذي عاش في هذه المناطق في العصور المختلفة.

إقامة سد على نبع الغمقة
في غاية الأهمية:
تتدفق مياه النبع سنوياً بين شهري كانون الثاني وأيار وقد تتقدم قليلاً أو تتأخر بعض الوقت تبعاً لتقدم أو تأخر موسم المطر، ولكن عندما يفيض يكون تدفقه غزيراً يصل حد مليون متر مكعب في اليوم.
وهذا يكفي لإقامة سد سعته التخزينية تفوق ثلاثين مليون متر مكعب، ولايخشى من عدم تدفق مياه النبع سنوياً في هذه الفترة المذكورة.
ومياه النبع لينة أي قليلة شوارد الكلس والمغنزيوم، كما أن شوارد الكبريتات والحديد والنحاس فيها منخفضة جداً، لأن ماءه يأتي من المطر مباشرة، وقد تكون في مياهه شوارد مائية ثنائية أو ثلاثية الهيدروجين، وهي ذات أهمية كبيرة ولابد من اجراء تحليل دقيق للتأكد من ذلك، أما ليونة الماء فانها مرتبطة بتجددها السنوي إذ ليست حبيسة ضمن الطبقات الخازنة لفترة طويلة ولاترفدها مجاري تتعرض للتلوث السطحي، لذلك فمياهها مناسبة للاستخدام كمياه للشرب.
موقع السد المقترح
لست مهندس سدود ولكني مهندس جيولوجي درست الجيولوجيا السطحية وتحت السطحية، وأزعم أني على دراية كافية بالخزانات الجوفية والسطحية نتيجة تخصص وممارسة عمرها أربعون عاماً أو تزيد.
ولقد تحدث المعنيون بإقامة السدود منذ مايزيد عن ربع قرن عن إقامة سد على هذا النبع بسعة تخزين مقدارها 11 مليون متر مكعب واختاروا موقع عين الكرم حيث يضيق الوادي الذي تجري فيه مياه النبع، وحيث الضفتان على ارتفاعات مناسبة، وهو موقع جدير بالدراسة. وهناك موقع  يقع جنوب النبع مباشرة نرى أن يأخذ جسم السد فيه شكل نصف دائرة، وتمتد البحيرة من خلال واديين شمالاً، مما يوفر في الارض الزراعية قليلة الميل جنوب وغرب النبع، ويعطي للنبع وللسد منظراً سياحياً أخاذاً.
نضيف :

تشكروا, معلومات صحيحة ودقيقة, وأضيف أمر مهم وقد إكتشفته بعد إستكشافي وسبري لمغارتي الغمقة والشماميس, وهو: "نبع الغمقة هو من نبع الشماميس والذي يبعد عنه حوالي 10كم, إذ تجري مياه الشماميس في قناة تحت الأرض حتى تصل إلى نقطة نبع الغمقة, وتكمل طريقها تحت الأرض في مجرى تحت مجرى نهر الغمقة المعروف, أما شتاءً فتفيض هذه القناة, فيتدفق قسم منها فوق الأرض عبرفتحة نبع الغمقة, كما في الصور" أما نبع الشماميس بحدّ ذاته, فهو مجرى مائي تحت الأرض (تسحب منه مياه خزان سقاية قرى صافيتا) وهذا المجرى هو في نهاية المغارة ذات البهو الضخم والذي يتسع لعدة أبنية, وهذا البهو بكامله يمتلئ بالماء تدريجياً بعد هطول المطر وتفيض أيضاً المغارة بالكامل, ثمّ تتدفق المياه من بابها نحو الوادي, ويحدث هذا, بسبب أنّ المجرى تحت الأرض والذاهب إلى نبع الغمقة فيه تضيق (لم نستطع الزحف فيه) وهذا التضيق لا يكفي لجريان كامل مياه المطر, فتفيض كامل المغارة, ولدينا بعض الأفكار, من توسيع التضيق الخ, وهذا قد يسبب بتدفق نبع الغمقة بشكل نافورة لأمتار في السماء, رغم إحتمال تصدع صخر مغارة سقف النبع, وقد يؤدي توسيع التضيق إلى جريان نهر الغمقة فوق الأرض لمدة أطول كلّ عام.     نبع مغارة الشماميس.

------------+++
الباحث : اياد السليم
الصور : خاصه لساحل السنديان